7.09.2012

هي والياسمين وشبه نص.


تدخل كل واحدة منهن على حدا، وكانهن يعرفن الطريق، بتسلل أو على عجل او بهدوء الواثقات، يتوزعن بترتيب عشوائي، فواحدة على الاريكة وأخرى على طاولة صالتنا، وهنا وهناگ، والاخيرة سارت طول الطريق بثقة لتستوي على صدري، وتجعلني ... .

يسير بها فكري لكِـ أنت وكأني أريد أن أخبرك عنهن المزيد، فيا جميلتي هن يفرضن علينا مسارهن في البيت، لا نهملهن ولا نفرض عليهن مزاج بيتنا فدخول أزهار الياسمين كالقدر، ليس هناك منه مفر، ولا يترك لي خيارات سوى الاستمتاع، والتفكير في عيناك. 

كليس غيرها زهرة الياسمين تذكرني بكِ، ومن حسن حظي تلك الياسمينة التي تتسلق بيتنا حتى اصبحت كحجارته وذكرياته وأمل، اخاف من الورد يا حبيبتي فله تأثيرٌ لا يزول، تماماً كأحتضان كفين بخجل أو ملامسة...، أما أنت فليس لك إلا ما تبقى مني، بتيهي وطيشي وقليل من الاحلام وكثير من الواقع، لك ما تبقى مني، وقد عرفت بك ما تبقى، وعرفت ما قد ضاع، وبلا قصد منك عرفت أني أضعت من عمري انشودة الصباح عندما أنتظرت ردك على رسالة وكان النوم قد أخذ منك جمال العينان المبصرة الشاشة الالكترونية في تلك الليلة، لأن حتى النوم يريد لعيناك أن ترتاح من تناقضات المدينة ويحفظ نضارتهما ليومٍ جديد، أما أنا قد تُركت ملقاً أراقب عصافير الصباح، وأفكر أكثر بيوم أجمل.  

أكره مدينتنا يا حبيبتي، فمن رائحتها تشتمين النميمة، وليس لها غير مراقبتنا ونحن نعبر الشارع، تنظر الى عيناكي فتعجز عن التفسير، وتنظر لعيناي وتجد فيها المزيد من الكلام، ما بال هذه المدينة تحرمنا لقيانا وفرحنا وكأسي الشاي المختلفين، وليس لي سوى أن حبها، لأرى وجهك، وألمس كفك يدك -كمثل عن غير قصد- و... . 

1 comment:

  1. طالما أن الإله لم يمنعك من حبها.. فلم تخشى أهل المدينة
    أنت تعلم أن نيتك صافية.. فلتقدم إذاً.. فطبيعة المرأة أن تنتظر ولو أنّ شوقها لك أكبر من شوقك لها
    وعندما تسألها ستقول لا.. ولكن تلك الـ لا هي كأن تقول لا تغلي الشاي ولكن ضعه على النار

    ReplyDelete