8.03.2011

الي ما بعرف بقول كف عدس

في حضرة الغياب
الي ما بعرف بقول كف عدس

صديق اخي الذي يبلغ من العمر ثلاث عشر عاما دخلت في نقاش معه بعد ما انتهيت من قراءة المقال الذي عبرت فيه الكاتبة اسماء الغول عن استيائها من مسلسل محمود درويش، وهو كان قادرا في عمره البسيط ان يعرف ان الثانوية العامة في فلسطين تدعى توجيهي وليست بكالوريا، ابدعت السينما السورية في مسلسل التغريبة الفلسطينية بنظري عندما قدم المخرج حاتم العلي القضية باللهجة الفلسطينية، وهذا ما عجز عنه نجدة اسماعيل، فلم تكن شخصية درويش فلسطينية، ليس اللهجة فحسب وانما الجو الدرامي الذي صنعه المخرج لدويش الذي وضعه في بيته في عالم من الشموع، احقا هو بحاجة لهذا القدر من الشموع ليكون شاعرا!!!
كان يكفي المخرج نجدة بحث سريع على موقع جوجل ليجد ان مركز خليل السكاكيني عبارة عن بيت قديم وليس عمارة، وكان من الجيد لو استمع لفيديو لاعب النرد ليجد ان محمود شاعرا لا يتكلم بالطريقة التي تلقي بها شخصيته في المسلسل الشعر. اعادني تعليق صديقي عمرو الى مسلسل الاجتياح الذي كان عبارة عن قصة في خيال المخرج شوقي الماجري وقام بتكريس الشخصيات لخياله وليس للقضية، هذا يجعلني اعتقد بان الموضوع هو ليس اكثر من استغلال قضية رأي عام للمصلحة المادية،، هناك الكثير من من يريدون حضوره مما يزيد من سعر الاعلانات في وقت عرضه.
هذه المأساة الفنية تعيدني ايضا للهبل الذي تمارسه السينما المصرية في افلام مثل اولاد العم او بركان الغضب، ليست فلسطين والفلسطينين للبيع يا اصدقائي المخرجين، فالقصة الشخصية للراحل درويش ليست مادة لتكبير حجم جيوبكم، وليست خيال تبدعون فيه ما تريدون، يعز على نفسي اكثر ما قاله صديقي علي " بس الناس واعين " نعم صديقي ولكن هذا من يعرف ومن لا يعرف " بقول كف عدس "