11.29.2008

هوية الروح
















كذبت على نفسسي مرارا و أنا أتهرب من الحضور, كثيرة هي الاعذار التي تخلقها لذنبك إذ لم تكن تريد مجابهته.كل هذا و أنا أحاول أن لا أتأثر أكثر أذكر أني حزنت جدا لأن بعض الجنود حالوا دون حضوري حفل توقيع كزهر اللوز أو أبعد في جامعه بيرزيت, بل كنت على شفا البكاء.وخوفي من الحضور أنهيار قلبي على عتبات هيكل معبد درويشي.
وصلت برفقة بعضهم الى مدرج النجاح قبل ساعه من العرض وما إن بدأت الموسيقى و تلاها الشعر حتى تسابقت دموع عيني في بكائهحاولت منذ التاسع من أوغست أن لا أبكيك يا سيدي, لم أحضر جنازتك, تأبينك, ولا حتى الاربعين كي لا أبكيك وها أنا أبكيك الان.وأنا بعيد كل البعد عمن جانبي وكل ما أراه في هذا المسرح الكبير وجه درويش, دراجه تثقل ظهر صاحبها, ومارسمته في ذهني عن ريتا, حطت يد على يدي في محاولة لمواستي أعادتني الى الدنيا قليلا, نعم عدت الى الواقع بعد مناجه بادلت بها عدساتك بكتابي و بندقيتي,أدركت أن في الدنيا دفء بعد تلك اليد الملائكيه غير روح أمي و هويه درويش, أدركت من هويه الروح أني أخاف الثأر كما أخاف من القصيدة وعلى الوطن. أدركت من بعدي أني أشتاق قهوة أمه و دعوة أمي.