11.11.2009

نحن منذ الان, أنت
















ماذا سنقول لحورية التي وضعت طفلها على أرضها, وأرضعته على مدى سبع سنين حليبا و إصرارا و مقاومه,
قبل أن يعيش لاجئ في أرضه,
ماذا سنقول لها عن صحراء هيوستن؟

أذكر أبي وهو ينظر إلى وطنه من خلف الجدار إلى أرض كانت لوالده و رسم فيها لإبنائه المستقبل
أذكر بعض المشاعر التي لم أفهمها
رأها درويش بعيون والده وصاغها كلام بين الشعر و الكلام المقدس!

عندما كنت في مكتبة والدي رأيت كتاب أستفزني أسمه "يوميات جرح فلسطين" حملت الكتاب و رحت أجول
في ثناياه وكانت البداية.

شاعر كدرويش يسري في شراينه زيت الزيتون, و تملأ رائحة قهوة أمه أثير فلسطين, ولا يدندن العود اللبناني
إلا بكلامه, قام بواجبه الاخلاقي و الوطني و الثقافي تجاه الوطن.

أعرف أنك لن تعذرت عما فعلت, عن ذهابك, عن الطريق التي بدأتها منذ سنين, تتكلم عن الموت و الثقافة

عذرا
ربما قد حمدت ربي مره أنك مت!
أصبح بعضهم يعرفوك, أصبحو يعرفوا أن الخبز الذي يفطره خليفة قد أعدته أمك
أن ريتا هي نديمة بندقيتك!

لم تشرب الحياه حتى أخر قطرة فقطرة بقيت في رام الله كان لابد أن تكون في بصر أمك وذكريات والدك
و أخرى أردتها في المكتبات وبقيت في كأسك.

لو تعلم يا سيدي كم كنت فرحا و أنا أقرأ برثائك
أقلام قرأتك و رثتك بأفكارك بصيغة أخرى.
نعم يا سيدي أثر فراشتك الاخير ما زال يملأ الدنيا وهنالك من يرسمون جداريةأخرى بجانب جداريتك
الفرق أننا نريد ما نرى و أنت تر ما تريد.
سنتوقف عن بكائك ولن نبقى عابرون في كلام عابر.