10.24.2012

رسالة وساعي البريد

كانت خطواته سريعة يسابق الوقت لكي يوصل الاخبار والهم والفرح ليوصل دمعة وأبتسامة، كم كان فرحاً بدراجته الجديدة لكي يوفي حق الرسائل التي تكدست في مكتبه، ومؤخراً قلت الرسائل من التكنولوجيا التي جعلت عمله يضمر، وهو ايضاً حتى مات. 
قبل ان يذهب ترك لي رسالة، رسالة منك ربما لم تكن لي وحدي، وكأنك تريدين أن يقرأها كل العالم، وكنت غير مهتمة إلا بكونها رسالة كتبتيها وأعجبتك. 
صدقي بصعوبة التصديق أني لم أقرأ من رسالتك سوى بعض الجمل التي افسدت لي مزاج ليلة جميلة في مكان مزاجه لطيف، ومن شدة أستيائي من نصك قررت أن أكتب بعض الكلامات التي لن ينقلها ساعي البريد. 
أريد أن أقل لك، أنه بأمكانك أن تقنعي نفسك أن الذنب ذنبي، وكل ما حدث كان مني لوحدي، ويمكن لك بأسلوبك الجميل بالكتابة والحديث أن تقنعيهم أني كنت أدعي حبك، واني ابحث عن اي انشغال يلهيني عنك، وأنت التي تعلمين أن الواقع ليس كذلك. 
لقد تعبت من الاعذار لحماقة لم ارتكبها، أو عن همٍ أتى في موعد غير مناسب، أو عن رسالة لم تصل لهاتفك من غير موعد. 
ومن عذري لكي امام نفسي عن عدم صبرك، وأنت التي قلتي أني علمتك الصبر "داي داي" أسفاً أن اقول أني تعبت منك. 
لن أدخل بتفاصيل حياتي الرائعة بوجدك التي لم أستطع حتى اليوم معايشتها من دونك. 
أبقي كما أنت فأنت رائعة، ولا تلموميني لأني ببساطة هكذا، وأنت التي تعرفيني تماماً. 
كوني بخير، وأبقي أذكري بعض الجميل مني لو وجد.