1.19.2009

في النجاح






مررنا على مدرسه الصديق فردنا
عن المدرسه قانون ابوالوليد وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في النجاح حين تزورها
ترى كل مالا تستطيع احتماله أذا ما بدى
من الباب الغربي سنفورها
فما كل نفس عندما ترى الحمرا تسر
ولا كل الساحات تضيرها
متى تبصر الادارة الفظيعه مرة فسوف ترها
العين حين تديرها




في النجاح
بائع من البلده القديمه برم بدكانه يفكر بالخروج للتطقيس
وقضاء الوقت




في النجاح
دستور وكهل جاء من الجبل الشمالي
يفقه أعضاء المجلس بشروطها




في النجاح
شرطي من الامن يغلق بابا, مسدسا على ظهر طالب لم يتجاوزالعشرين
وطلاب لا يأخذون محاضراتهم ابدا
تراهم يجلسون في الساحات طوال اليوم
في النجاح دب الامن منتعلين في المشاغل




في النجاح جلسنا على الاسفلت
في النجاح من في النجاح الا انت




وتلفت القدر الي متسألا
أظننت حقا انك ستقنعهم وتبصرهم أخطائهم
هاهم امامك في وسط الساحات وفي الهوامش
أحسبت أن في النجاح طلابا يقرأون ويكتبون كما هو هواك
في النجاح كل فتا سواك
وهي صامده في نابلس حكم الزمان بقربها
فأرفق بنفسك ساعه اني اراك وهنت




يا كاتب التاريخ مهلا فالجامعه حرمها حرمان
حرم في المخفيه صامدا في وجه الزمان
و حرم في الجنيد يحاول ان يصنع لنفسه مكان




و النجاح تعرف نفسها
فسأل هناك الخلق يدلك الجميع فكل شيء في الجامعه
ذو لسان حين تسأله يبين
في المكتبه تزداد الظهور تقوسا مثل الجنين
حدبا على الكتب تطورت ما بينهم عبر السنين
علاقه الاب بالبنين




في النجاح
أبنيه بنيت قبل التاريخ




في النجاح
طلابا يجلسون في الساحات يعاكسون ويتغزلون
يرسلون لبعضهم صورا وبلوتوث
ويسمعون لبعضهم كلام
ويأتي الامن يخليهم أذا ما يوم به انتهى الدوام
في النجاح




المواد تفرقت في الطلاب نعيدها تتحملنا
نحملها على اكتافنا أذا جارت على طلابها الازمان
في النجاح




احزاب وكان أعلام الاحزاب كلام
وقوانين يمسك بها حزب حزبا
يعلمه الاستقرار و الامان
فهو يقول لا بل هكذا
فيقول لا بل هكذا
فأذا طال الخلاف تقاتلا
فالطالب حرا خارج الاحزاب لكن اذا اراد دخولها
فعليه ان يرضى بمشاكلها العظام




في النجاح
مدرسه لعبقري ذهب الى ماوراء النهر دارسا
أرسلوه الى مانشستر ثم لانكسر
ترأس كليه الاداب
وأصح بعد بضع سنين غلاب الجهاله وصاحب السلطان




في النجاح
رائحه تركز برلين و باريس
على عنق فاتنتن بساحه البنك
والله ستسمعها كلام اذا بقيت
وتقول لي اذ يطلقون دخان سجائرهم في الهواء
لا تحفل بهم
وتفوح من بعد انحصار الدخان وتقول لي أرايت




في النجاح
يرتاح التناقض و التفاهات هنالك
تلمس باليدين
دقق فيها النظر ستجد رقم جوال على جدار او جدارين




في النجاح
رغم تتابع النكبات تجد ريح علم ريح ثقافه
فترى طالبا يقراء صحيفه في الممر بين محاضرتين




في النجاح
تنتظم البنايات
كانهن سطور تاريخ الجامعه و الساحات كتابها
الكل قد درس هنا
فالنجاح تقبل كل من أتها يهوديا مسيحيا ومسلما
أمرر بها وأقراء سجلها بكل لغات اهل الارض
فيها
الكوري
والفرنسي
والاردني
الفلاح
والنابلسي
المقدسي
والكرمي
اليميني
واليساري
أهل جنين
والغزي
فيها كل من دخل البلد
أتراها ضاقت بنا وحدنا
يا أبا الوليد ماجد فاستثنيتنا
يا شيخ فلنذهب من هنا اني اراك زهقت




العين تغمض ثم تبصر
سائق السياره الصفراء مال بنا شرقا نائيا عن بابها
والجامعه صارت خلفنا
العين تبصرها بمراة اليمين تأكلت أحجارها
اذ فاجئتني حسره لم أدري كيف تسللت في فرحتي
وقد أمعنت ما أمعنت
قالت لي
يا أيها الفرح خلف السور
أحمق أنت !!!!!!
أجننت !!!!!!
لا تفرح عينك يا حامل الكتاب
لا تفرح عينك أيها الطالب
وأعلم أنك ستذهب حيثما ذهبت
لكن ستعود لي انت