11.19.2010

وشمٌ في الذاكرة

"أبو مالك"
وشمٌ في الذاكرة
لله درك من معــــــلم فاضـــلٍ
           تذوب في حضورك
     الدموع و التبجيلُ
تنحني رغم شموخك تواضعاً
                       وتنير لنا
                طريقنا الطويلُ

قتلني الصباح شحوبهُ
                وحزنهُ
وتــقتـــلني الكــــلمات
       والتأكيدُ
حقـاً ذهــبت مُـــعلمي
فمكتبك ما زال فارغاً
         ينتظر قدومك
ولـيس يُخفــف حُـزنهُ
                  سوى
    دموع فتاةٌ درستها
         تبكي همومك
المستشفى رغم وحشته
           اليوم موحشاً
      و به يقتلني السأم
                والتفكيرُ
يــقـتــــلني الحـضــورُ
                والدموعُ
                والشرحُ
                والتعليلُ

يقتلني وجهـك الصافي
          وقلبـك الدافي
          وحبـك الكافي
           وعـلمٌ علمته
نــتوارثــه جـيـلٌ فجيلُ
تركني الزمـان ورأيتك
           وأنـت مُعلمي
و أحيا الزمان من بعدك
                    همي
     ناشداً صبرا ًجميلُ

10.23.2010

في صمتي كلام


في صمتي كلام
لا تسعفني المفردات
ولا الشعر
ولا النثر
ولا قصص العشق و الغرام
كنت أعد العدة
لبداية حب رائدة
و أمام عيناك
أصابني شلل الكلام
في صمتي كلام
فإعذري لغتي
إن لم أقدم لك قربان هواً
أو وعد صادقا
يتجاوز الدنيا و الكلام
يا سيدة الكلام
أنا تائه في الدنيا و الغرام
أمارس التفكير
و الهروب
و الاحلام
ففي كل مرة أفكر.... أنت
وكل مرة لا أفكر.... أنت
ضاعت جرئتي
وجدليتي
و كثر الكلام
ولكن أعلم
يا فاتنتي
لن تبعثره الايام

5.04.2010

ابجدية النشوة





















لم تتوقف وهي خارجة من هناك محاولة أن تغرس في الأرض قدميها بقوة وثبات وقسوة واضعة يدها على عنقها الأبيض كأنها تخفي كنزاً, عيناها تجولان في تفاصيل المكان كأنهما لا ترغبان أن تريا أحد يعرفها وتحاولان أن تختبئا من أي أحد, لو ركزت فيهما ملياً لأدركت أنها ما تخبئه ليس ذهبا وإنما احمرارا من أثار القبلة الجريئة التي غنمتها قبل قليل.
وهو أيضا يسير في الشارع ذاته في اتجاهه الأخر محاولا أن يخفي أثر أحمر الشفاه عن شفتيه بعد أن علقت عليه صبيتان و تبادلتا الضحكات العبثية في الطريق.
قبل قليل وهما صاعدان إلى مكتبه في أكثر شوارع نابلس زحمة وأزعجا, ألقت جسدها المنهوك عليه لكي لا تتعب أكثر, قتله جسدها و هو ملتصق بجسده, وأثاره صدرها وهو يحتك به بفعل الدرج حتى دخلا المكان, جلس بكرسيه و جلست مقابله, حاول تضيع الوقت وتشتيته بالحديث عن العمل عله ينسيه سحرها, دائما هي تقطع مواضيعه وتتكلم عن نفسها عنه وعن الحب, اقتربت منه حتى الإثارة و ابتعدت قليلاً حتى وقف على النافذة, أقترب منها حتى أصبح خلفها وضمها من خاصرتها كمن يمسك عصفور يحاول الهرب أدار جسدها برفق ووضع شفتيه على شفتيها وهي تقاوم حتى بدأت تفقد مقاومتها وسقطت بين يديه, تابع القبلة على الأرضية الرمادية حتى دفعته عنها كأنها أدركت أنها ترتكب حماقة تاريخية, أبتعد عنها سريعا و راح يتحرك بعشوائية يلقي بنظرة من النافذة يتحرك بين الأثاث المكتبي ويجلس وكل همه كيف يصيغ لها اعتذارا.
خائفة ومرتبكة وهي تلملم نفسها عن الأرض وتفكر بما حدث, فمبادرته الجريئة أضافت نشوة في حياتها لم تعهدها وهي لم تكن لترفض لو فكرت بذلك.
تركت كل ما تفكر به وأقبلت عليه بغموض وجهها, جلست في حضنه وابتسمت وهو أيضا ألقى كل الأعذار التي كان يحاولها و قبلها وأكثر.

4.05.2010

يارا في حضورك وغيابك

صباحي مريمي الرائحة والحضور, وليس في صباحي القروي أي شيء دخيل إلا أنت, أنت بسحر عيونك وتفكيري الذي أستحوذت عليه صباحا, كأنه حب أو وله, هذا هو ما لاأبه به وأنما ببساطة أحببته, صباحي الريفي كأي يوم أخر لو أن أمي اعدت لي الشاي أو حتى لو أن والدي دعى لي أحدى دعواته الواتي يذكرنني بوجود الله أو وجوب وجوده لأخلاص أبي بدعوته.
لا أعلم سيدتي لماذا أشتاق حضورك كما أشتاق غيابك, أنتي صباحي الجميل الغريب, ربما مصادفة أني ركبت السيارة اصفراء مباشرة, و مصادفة أيضا أني الراكب الاخير في الحافلة, وربما مصادفة أيضا اني أستمتعت بنومتي رغم جلوسي بجانب ذلك الشيخ, وربما كانت مؤامرة بينك وبين الالهة لتجعلي صباحي بهذا الجمال.
يارا وأنت حاضرة في غيابك انت رائعة, جعلتي صباحي غير العادي مميزا- لن أعلق على خسارة كأس الشاي- لكني انتظر حضورك.

4.04.2010

إلى من لم تكن رشا

قتلت هناك
و بقيت بعض روحي
حزينة على نافذه
لا تطل إلا على جرحي
و تفاصيل غير مهمة
و مشاعر مخربشه سائده

فكرت
قررت
تسرعت
ترددت
تبطأت
تقدمت

و وضعت نفسي مقابل رغبتي
و أيضا تبعت قلبي
و قدمت جرئتي قربانا
أمام عينيك
قبيل أعلان حبي

بقيت يا سيدتي
رغم رفضك
و ذلك الاحمر الذي أرتسم على خديك
ذو شجن
و أمل
و أخلاص
و حلم بقرب

فما عدت
كلما أراك
أشعر
أو ربما لا أشعر بقلبي

طيون و ليل و أنت


الليل كما لم يكن سابقا, برد كما ممارسة الحب مع فاتنة انتهت رغبتها منك, ابحث في زوايا الغرفة عن أرجيلتي كمن يبحث عن ذنب في يوم جمعة عاصف, الليل تجاوز نصفه, ولم أجد, أتجاوز رغبتي بالدفء و القراءة و الكسل وبضع الرياح , احضر معسل لا أعرفه و ألوذ بالعودة إلى شقتي الملقاة في احد الشوارع المهمشة في حي مكتظ بالإزعاج في نابلس, أعود بسرعة كما أيام الاجتياح.
أحاول أن استعيد دفئي وأيضا أحاول الاستمتاع, خذيني إلى موتي عزيزتي عاليا كنت قد رسمتي خطوطا في ليلتي يوم أعطيتنيها, أعلم أن ليلتي ليست معدة لأقرأ شخص لم اقرأه سابقا و تمضي الأمور, هيفا تقتلك يا زياد ببطن قدميها كما تقتلني الفتاة المبتسمة إهمالها اسم الشاب الأخير, و تجمدت مشاعري و شظايا الدخنة خوفا من دخول المدير إلى مكتبه المرتب بفوضوية الرغبة الجامحة, شيء فشيء حتى تذكرت أن دوائري لم تكتمل كرغبتي بالحب وكما الجامعة و أنوار التي رسمت دائرتي بقوة و عنف دون أن تدري و من ثم تركتها مقطوعة, و أنا أخوض في مجموعتك تذكرت تجربتي الأولى التي كانت قريبة كقرب أي فضولي ينظر داخل الأبواب في شارع مزدحم, أيضا يومها لم تكن التجربة رائعة وكان الخوف, و للأسف لم تكتمل هذه أيضا.
أبو الوليد سألني مرة عن بطاقتي الجامعية ولم يفعلها ثانية, أحسدك على هذا, لا أحد يسألني عن بطاقتي كأني مجرد شخص عشوائي أتت به فوضى القدر إلى حيث لا يعلم.
صديقي زياد ولا أعلم إن كنت استطيع أناديك كذلك, ربما فعلت لأن شعري و شعرك حقلي شوك في نظر هيفا, أو ربما أنه لا يهمك الموت نفسه كما يهمك كيف تموت, و ربما لأن الدوائر التي تجمعنا مقطوعة, صديقي لم تكن ليلتي الأولى بحضرة كتبك مثالية كما لم تكن قبلتي الأولى, ولكن كلاهما اشعلاتا في نفسي نارا و حبا و قليلا من الذنب الذي أحبه لأشعر في المتعة.

1.16.2010

أضحك على قلبك


لن أخفي يا سيدتي

فما زلت ادعي

فحبك بتجرد لا وعي

قلت أني صديق, و لم أكن

قلت أن قولي أحبك نزوة

و ليس يكن

و قلت أن لا أحبك

و كأي كذبة أخرى كان

عكسه ما يكن

و قلت لصديقة يومها أني

سعيد, و طبعا لم أكن

كنت يومها مرتبك و عشوائي

و لأول مرة جريء

أكن

لم أمر يوما أمام سعادتك

و لم أمت في عيناك

و لم أعبث بشعر فاتنة

إلا و تخيلتك الملاك

ولم أشعل سيجارة لسيده

إلا تذكرتك

و تمنيت لحظتها و فقط لحظتها

أن لا أراك

أخبئ وجهي في كنف ساحرة

أو ربما أقبل وجه فاتنة

أضع كفي على كتف

كأني أحميه من القدر

أو عناق في أخر السهر

او أجري محادثة سطحية

مع ملاك عن الحب و العناق

و النبيذ و أمور أخر

و أعود أحاول ان أضع نفسي في

في نوم ولا أتذكر

أني ما زلت مقتولا بعيناك

أحاول كلما أراك قاتلتي

أن أتحدث عن أمور عامة

و اترك ما يجب أن أقول

فلشعرك جمال اسطوري

و رغم انك غيرته

مازال يضع قلمي ع سطوري

و عيونك تذكرني بجمال هلين

و حروب تقوم و تهمد لتثوري

و لا تبقي أحد ليكتب تاريخا

يبقى في العالم كمنار حب و نور

و لا أقل ايضا معذبتي

أني مكسور الخاطر

و أيضا قلبي مكسور


1.10.2009

22.11.2009