4.04.2010

طيون و ليل و أنت


الليل كما لم يكن سابقا, برد كما ممارسة الحب مع فاتنة انتهت رغبتها منك, ابحث في زوايا الغرفة عن أرجيلتي كمن يبحث عن ذنب في يوم جمعة عاصف, الليل تجاوز نصفه, ولم أجد, أتجاوز رغبتي بالدفء و القراءة و الكسل وبضع الرياح , احضر معسل لا أعرفه و ألوذ بالعودة إلى شقتي الملقاة في احد الشوارع المهمشة في حي مكتظ بالإزعاج في نابلس, أعود بسرعة كما أيام الاجتياح.
أحاول أن استعيد دفئي وأيضا أحاول الاستمتاع, خذيني إلى موتي عزيزتي عاليا كنت قد رسمتي خطوطا في ليلتي يوم أعطيتنيها, أعلم أن ليلتي ليست معدة لأقرأ شخص لم اقرأه سابقا و تمضي الأمور, هيفا تقتلك يا زياد ببطن قدميها كما تقتلني الفتاة المبتسمة إهمالها اسم الشاب الأخير, و تجمدت مشاعري و شظايا الدخنة خوفا من دخول المدير إلى مكتبه المرتب بفوضوية الرغبة الجامحة, شيء فشيء حتى تذكرت أن دوائري لم تكتمل كرغبتي بالحب وكما الجامعة و أنوار التي رسمت دائرتي بقوة و عنف دون أن تدري و من ثم تركتها مقطوعة, و أنا أخوض في مجموعتك تذكرت تجربتي الأولى التي كانت قريبة كقرب أي فضولي ينظر داخل الأبواب في شارع مزدحم, أيضا يومها لم تكن التجربة رائعة وكان الخوف, و للأسف لم تكتمل هذه أيضا.
أبو الوليد سألني مرة عن بطاقتي الجامعية ولم يفعلها ثانية, أحسدك على هذا, لا أحد يسألني عن بطاقتي كأني مجرد شخص عشوائي أتت به فوضى القدر إلى حيث لا يعلم.
صديقي زياد ولا أعلم إن كنت استطيع أناديك كذلك, ربما فعلت لأن شعري و شعرك حقلي شوك في نظر هيفا, أو ربما أنه لا يهمك الموت نفسه كما يهمك كيف تموت, و ربما لأن الدوائر التي تجمعنا مقطوعة, صديقي لم تكن ليلتي الأولى بحضرة كتبك مثالية كما لم تكن قبلتي الأولى, ولكن كلاهما اشعلاتا في نفسي نارا و حبا و قليلا من الذنب الذي أحبه لأشعر في المتعة.

No comments:

Post a Comment